الخميس، 15 مايو 2008

أبناءنا ليست أشياء نمتلكها وإنما هي أجزاؤنا تتحرك على الأرض










ابنـي

هو الشيء الذي كان بداخلي ثم خرج إلى الحياة ....
الحياة ؟ ... ماذا تعني لدينا كلمة حياة ؟ .....
وماذا تمثل هذه الكلمة بالنسبة له ؟
الحياة لا تضع
مفاهيمها لنا وإنما نحن من يضع لها المفاهيم التي
تتوافق معنا .


لذلك فإن الشيء الذي يستلزم علينا الاقتناع به هو
أننا قمنا بعملِ أوليّ حينما قمنا بانتاج هؤلاء
الأبناء . تماما كما نقوم بإنتاج فكرة جديدة لإنتاج
منتج بأحد مصانعنا ، فلتتخيل معي أنك صاحب مصنع ثم
قمت بإنتاج فكرة لمنتج جديد ، هذا المنتج سوف يحمل
اسم المصنع الذي تملكه .. وعلى هذا سوف يتحمل مصنعك
مسئولية أي خطإ ينتج عن هذا المنتج .....


لذلك فأنت تقوم أولا بالإعداد مسبقا له وتجهيز كافة
التجارب والاحتمالات وذلك على يد متخصصين ومدربين
وذوي خبرات متعددة ، كما أنك لا تكتفي بهذا فقط وإنما
تقوم أنت بنفسك بالإشراف عليه والتجربة ويساورك
القلق ليل نهار حتى تطمئن إلى نجاحك في عرض المنتج
ومطابقته للمواصفات .


أبناؤنا أغلى لدينا من منتجاتنا وأموالنا جميعها ؛
ألا يستحق أبناؤنا منا هذا الاهتمام والاستعداد الذي
نعطيه لمجرد منتج سيحمل اسم مصنعنا أو شركتنا منتج
تستطيع أن تتخلص منه في أي وقت أما طفلك فلا يمكنك
التخلص منه لأنه جزء كبير من حياتنا وليس من المعقول
إهمال أجزاءنا دون اهتمام
.










المهم
والجديد هو أننا يجب أن ننجز
أهم أهدافنا مع أبنائنا وأن نشارك أطفالنا في
أنفسنا عن طريق مشاركتنا مع أطفالنا ، نحن لا ننقل
لهم حبنا فقط ولكن ننقل إليهم أيضا قيمنا ومبادئنا
ومثلنا .. إن هذه العلاقة هي أساس كل تنشئة صحيحة
وناجحة للطفل .


إذا كان لدينا كمية وقت قصيرة نقضيها مع أطفالنا
فمن المهم أكثر أن نقضيها فى مشاركة هادفة من خلال
الأنشطة ، وذلك من خلال المشاركة والإستمتاع بالأنشطة
المشتركة


يمكننا التعرف على أولادنا وهم أيضا يتعرفون علينا
من خلال المشاركة الفعالة فيزداد حبنا لأطفالنا
وحبهم لنا.



الأطفال بلا شك يعملون وفى ذات الوقت يلعبون فالطفل
الذى يتعلم ربط حذاؤه أو مسك الشوكة أو يكتب
بالقلم الرصاص هو طفل يعمل لأنه يتعلم مهارة عامة
ويطبقها فى المكان ووقت محددين


فى الطفولة المبكرة يعتبر اللعب وسيلة للتعلم
..فالتعلم هو بالضرورة تعميما أى الانتقال من الخاص
الى العام وهى عملية تعليمية أساسية..فعندما يشيد
الأطفال بيتا فهم يعطون شكلا عاما وممتدا لخبراتهم فى
المنزل



اللعب عند الأطفال أمر جدى وليس مجرد قضاء وقت لطيف

منذ اللحظة الأولى التى ولد فيها الطفل بدأ فى تعلم
شيء عن العالم ، وفى تلك اللحظة أيضا أخذت الأم دور
المعلم فالوليد خلال الأسابيع الأولى من حياته يتعرف
على وجوه والديه وأصواتهم ويميزهم عن الآخرين، ثم
يتمكن من رفع رأسه لكى يستطيع الرؤية بصورة أفضل
ويتعلم الإمساك للأشياء التى يريدها



فلنكن آباء وأمهات يأخذون دورهم بجدية وإهتمام
كمدرسين لأطفالهم فالطفولة هى فترة تجريب وملاحظة فترة
لعب كما أنها فترة يتعرف فيها الطفل على نفسه وعلى
أبويه والعالم المحيط طبقا لقوانين ومواعيد النضج
الطبيعية فنراقب أطفالنا ونتعلم معهم .



نصيحة جدتى :

تقول جدتى أن وقت العساء مهم لجميع افراد الاسرة لذا
فقد كنا
نحرص على تناول العشاء مبكرا
ومائدة العشاء هى المكان الذى نتعلم فيه السلوكيات
مثل :عدم إصدار الأصوات أثناء تناول الطعام
وقول نعم ،من فضلك ،ولا ، وشكرا ، وطلب الإذن لمغادرة
المائدة ، إنها أيضا المكان المناسب لتعليم الأطفال فن الحديث.



مهمـــــتك :

عندما يقوم طفلك بعمل شيء رقيق وجيد ، فقومي
بكتابة العمل وتقديرك له على ورق ملون ، وضعيها
على وسادته ، إن ذلك يساعده على
تدعيم السلوكيات
الجيدة ويبني الثقة بالنفس .



سيتم عرض الموضوعات الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لاحقا
..................